اضطرابات تؤثر على التعلم
اضطراب فقد الانتباه وفرط النشاط (ADHD)
هو اضطراب يتضمن صعوبة في التركيز وضعف القدرة في السيطرة على السلوك وفرط النشاط، وعلى الرغم من عدم تصنيف هذا الاضطراب ضمن صعوبات التعلم إلا أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بها ويجعل من عملية التعلم صعبة للغاية.
تظهر أعراضه في مرحلة ما قبل المدرسة ومراحل الدراسة الأولى حيث لا يتمكن الطفل في هذه الحالة من التركيز أو ضبط سلوكه وهو ما يصعب تعلمه.
اضطراب القدرة على التنظيم وتأثيره على تعلم الطفل
يؤدي هذا الاضطراب إلى عدم كفاءة في نظم الإدارة المعرفية للدماغ التي تؤثر على مجموعة متنوعة من العمليات العصبية مثل التخطيط والتنظيم، ووضع الخطط والاستراتيجيات والانتباه والقدرة على تذكر التفاصيل. وإدارة الوقت وترتيب المكان، وهو أيضاً لا يصنف من صعوبات التعلم، لكن أنماط الضعف المختلفة في الأداء التنفيذي غالباً ما تلعب دوراً هاماً في عملية التعلم، وأي اضطراب سيؤدي حتماً إلى تراجع الأداء الدراسي.
اضطراب ضعف الذاكرة وتأثيره على الطفل
يوجد لدينا ثلاثة أنواع من الذاكرة وهي:
– الذاكرة العاملة (Working Memory).
– الذاكرة قصيرة المدى (Short Term Memory).
– الذاكرة طويلة المدى (Long Term Memory).
تستخدم جميعها في معالجة المعلومات اللفظية وغير اللفظية، حيث تقوم الذاكرة العاملة لدى الطفل بحفظ أجزاء المفاهيم ريثما يكتمل المعنى أو تتشكل الفكرة، فهي التي تحفظ الكلمات حتى ننتهي من قراءة الجملة ونحقق فهمها مثلاً.
أي أنها مرتبطة بجزئيات صغيرة من العمل الذي نقوم به، أما الذاكرة قصيرة المدى فهي المسؤولة عن حفظ المعلومات لفترة قصيرة قبل انتقالها إلى الذاكرة طويلة المدى لأهميتها أو نسيانها مع الوقت.
والذاكرة طويلة المدى تقوم بحفظ المعلومات بشكل نهائي ولفترة طويلة من الزمن، مثلاً وبالعودة لمثال الجملة المقروءة تتكفل الذاكرة العاملة بحفظ الكلمات حتى نفهم الجمل، ليخزن بعد ذلك كل ما درسناه بالذاكرة قصيرة المدى حتى نتقدم إلى الامتحان.
وبعد ذلك إما أن نعيد دراسة المعلومات لتنتقل إلى الذاكرة طويلة الأمد وتصبح جزءاً من معرفتنا، أو أن ننساها بسبب عدم استذكارها، ونتيجة لكل ذلك فإن أي خلل أو مشكلة في إحدى هذه الذاكرات سيؤدي إلى ضعف وتراجع عملية التعلم رغم عدم تصنيف هذا الاضطراب ضمن صعوبات التعلم.
اضطراب خلل الأداء يؤثر على التعلم
اضطراب خلل الأداء (Dyspraxia)، يتمثل بمشاكل في الحركة والتنسيق الحركي واللغة والكلام، يتميز بصعوبة السيطرة على العضلات، وهو ليس من صعوبات التعلم إلا أنه يؤثر على القراءة والقدرة على الحساب والحركة.
لذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية التعلم. ويترافق بضعف القدرة على التوازن وتحقيق التكامل بين نصفي الجسد الأيمن والأيسر، وضعف التوافق بين العين واليد، وضعف القدرة على تنظيم الأمور الشخصية وإبداء الحساسية تجاه اللمس والانزعاج من الأصوات العالية.
أخيراً.. إذا كان طفلك يعاني من إحدى صعوبات التعلم أو غيرها لا بد من التوجه إلى الأطباء والاختصاصيين لتلقي التعليمات اللازمة والالتزام بها للتغلب على الواقع وضعف القدرات وتحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف.