كيفية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع
تقع مسؤولية دمج الأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيلهم والعناية الخاصة بهم ليتمكنوا من خوض معارك الحياة، تقع على عاتق المجتمع ومراكز الرعاية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً الأهل الذين لديهم أطفال أو بالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذا التأهيل يساهم في إعادة النظر فيما تملكه هذه الفئة من مهارات يمكن استغلالها والعمل على تطويرها وإتاحة الفرص لهم ليكونوا جزءاً فعالاً من المجتمع؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحتهم النفسية والعقلية ويسهل عليهم التأقلم مع إعاقتهم بل ويجعلها فخراً لهم لا شيئ يعيبهم أو ينتقص من قدرهم.
فلننتقل إذا إلى بعض المفاهيم الأساسية التي يجب أن توضع في عين الاعتبار عند التخطيط لإعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هو مفهوم التأهيل؟
التأهيل بأختصار هو محاولة تطوير ذوي الاحتياجات الخاصة بدنياً ونفسياً وعقلياً قدر المستطاع ليتمكنوا من التأثير في المجتمع من حولهم والوصول بهم إلى أفضل ما يمكن التوصل إليه من النواحي الطبية والنفسية والاجتماعية والتربوية والمهنية.
كيف يتم التأهيل فعلياً لذوي الاحتياجات الخاصة؟
يحتاج التأهيل الفعال إلى مثل هذه الخطوات:
1- دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم في الأنشطة المجتمعية كغيرهم من الناس.
2- إدخال ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة والبرامج التنموية لتنمية مهاراتهم كغيرهم من الأشخاص وإعادة الثقة في أنفسهم.
3- إزالة الصورة المرسومة عن ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث عدم فعاليتهم في المجتمع أو ضعف قدراتهم أو كونهم لا يصلحون للعمل والحياة بشكل طبيعي.
ومن المهم جداً الاهتمام بجانب التأهيل النفسي الذي يعمل على إعادة تكييف ذوي الاحتياجات الخاصة تدريجياً على نمط الحياة الجديد وعلى التعامل مع المجتمع بسهولة وعلى اتخاذ القرارات التي من شأنها تطوير إمكانياتهم وقدراتهم. ومن المعروف أن ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من بعض المشاكل المؤذية نفسيا لهم مثل:
- الشعور بالدونية وبانتقاص قدراتهم ودورهم في المجتمع.
- الاتكالية.
- الانطوائية.
- عدم الشعور بالانتماء للمجتمع من حولهم.
- عدم الشعور بالأمن الكافي الذي يمكن أن يدفعهم لخوض غمار الحياة بقوة.
- صعوبة تكوين علاقات قوية مع أفراد من المجتمع.
- الشعور الدائم بالعجز والتوتر.
ومن هنا يكون دور التأهيل النفسي غاية في الأهمية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على فهم ومعرفة إمكانياتهم الجسدية وقدراتهم الذهنية حتى يتعاملوا من منطلق ذلك وتكون إنجازاتهم موافقة لما يمكنهم القيام به فلا يحملون أنفسهم فوق طاقتها فيحبطون.
هذا بالحديث بشكل عام عن كيفية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أما بالحديث بشيء من التفصيل عن كل حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة فنجد أنه:
1- في حالات الإعاقة الحركية: يكون التأهيل عن طريق استخدام أدوات معينة تساعد على الحركة كالعصا أو الكرسي المتحرك. وقد يحتاج البعض إلى إضافة بعض الأطراف الصناعية كاليد والرجل وغير ذلك.
2- في حالات الإعاقة السمعية والنطقية: يتم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لغة الإشارة ليتم التواصل بشكل فعال. وكذلك يجب تعليم الأشخاص المحيطين به هذه اللغة حتى يسهل التواصل ولا يشعروا بالدونية أو عدم القدرة على أداء مهامهم المطلوبة وطلب حاجاتهم.
3- في حالات الإعاقة البصرية: يتم استخدام شرائط مسجلة للتعليم والتأهيل وكذلك طريقة برايل للقراءة والكتابة.
المصادر والمراجع
https://specialneedsplanning.net/resources/vocational-rehabilitation/
https://www.daleel-madani.org/civil-society-directory/philanthropic-association-disabled-care/projects/rehabilitation-special
https://www.naric.com/?q=en/node/65